الأمم المتحدة: أكثر من 14 مليون سوري بحاجة لمساعدات إنسانية خلال عام 2022

يحتاج 14,6 مليون شخص في سوريا الى مساعدات إنسانية خلال العام الجاري، حسب ما أعلنت الأمم المتحدة، في معدل قياسي بعد أكثر من عقد على اندلاع الحرب في البلاد.

ووفقاً لتقرير نشره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، ارتفع عدد من يحتاجون الى مساعدات من 13,4 مليونا خلال العام الماضي الى 14,6 مليونا حالياً.

وفي هذ السياق، قال نائب المنسق الإقليمي لسورية في مكتب الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، مارك كاتس، في تغريدة "المعاناة في سورية في أعلى مستوياتها منذ بدء الأزمة".

وأضاف "تصل (مساعدات) الأمم المتحدة وشركاؤها إلى 7 ملايين شخص في كل شهر، لكن ثمّة حاجة إلى مزيد من الدعم".

وبحسب مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، فإن 76 في المئة من الأسر غير قادرة على تلبية احتياجاتها الأساسية، بزيادة قدرها عشرة في المئة عن العام الماضي.

ويشكل النازحون داخل سورية 37 في المئة من الأشخاص، الذين يحتاجون إلى مساعدات إنسانية، بحسب التقرير.

وأوضح مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أنّ السكان الذين لم ينزحوا أو عادوا إلى مناطقهم قبل كانون الثاني/يناير 2021، أصبحوا أيضًا غير قادرين بشكل متزايد على تلبية احتياجاتهم الأساسية. ورأى في ذلك "مؤشرًا" على اتساع نطاق الأزمة.

في العام 2021، تشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 9,2 ملايين شخص من الأكثر ضعفًا احتاجوا للمساعدة، وهو ما يشكل "زيادة بنسبة 44 في المئة" مقارنة مع العام السابق. ويسلّط ذلك "الضوء على الانعكاس الكبير للتدهور الاقتصادي على شرائح من السكان، ممن كانوا أقلّ تأثرًا بشكل مباشر بالأعمال العدائية والنزوح".

وتشهد سورية نزاعًا داميًا منذ العام 2011، تسبّب بمقتل نحو نصف مليون شخص وألحق دمارًا هائلًا بالبنى التحتيّة، وأدّى إلى تهجير ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.